قصيدة لعمرنا. النص الشعري ل Ghislaine Jermé: الشيخوخة والحداثة, الذاكرة والنسيان

طريقة رؤية وعلاج مرضانا “قديم” يدل على مجتمعنا. هؤلاء الآن كبار السن, الذي كدح لنا, آباؤنا, أجدادنا, أسلافنا, يجب أن يحافظ أسلافنا على مكانهم الحقيقي. هذا النص مخصص لهم. الدليل على أن الشيخوخة والحداثة يمكن أن يتعايشا… بفضل الولايات المتحدة.

الراحة والسلام
الراحة والسلام, مقعد التأمل
صورة فوتوغرافية: فاليري دولفانت

الذاكرة والنسيان

“هذا الصباح, انتظر قلمي بصبر بالقرب من الصفحة الفارغة التي طلبت منه أن يعمل فيها.

كنت أقرأ الرسائل المختلفة التي تم عرضها على شاشة الكمبيوتر, دون أن توليه أدنى اهتمام, عندما سمعت تنهدًا متبوعًا بأنين طويل !

مفتون, نظرت في اتجاه هذا الضجيج غير العادي ! ريشتي, غرق الأنف في بركة من الحبر الأسود, بكى دموع ساخنة!

– هل هذا يحدث لك هناك, هل سألته ?

– لا شئ خطير, هل أجابت بين أثنين !

– ايضا, عزيزتي, قل لي ما هو الخطأ !

يتبع الصمت سؤالي ! انتظرت دون أن أدفعها لتقول لي سبب حزنها !

أخيرًا, كلها لطخت بالدموع أجابت :

– هل ترى, انا اتقدم بالسن: قليل من الناس ما زالوا بحاجة إلي, كتّاب مثلك يفضلون استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر الأسرع, أسهل في التعامل معها, أعرف ذلك عاجلاً أم آجلاً, سأنهي في نهاية الدرج حيث سأنسى حتى, يصبح الكائن عديم الفائدة, رميت في أي سلة مهملات يمكن حرقها !

عدم, لا تقل شيئا ! ليس على مصيري أن تذرف الدموع; لقد استقلت لفترة طويلة لمغادرة هذه الأرض عاجلاً أم آجلاً للانضمام إلى النور !

لا مزيد من العناق

أفكر في كل البشر الذين كبروا, تهالك من العمل, الذين أعطوا حبهم للناس الجاحدين الذين تركوهم يقبعون في منازل شريرة, بدون زيارتهم, دون القلق بشأن مصيرهم, لا تعانقهم مرة أخرى. هؤلاء الفقراء لا أمل لهم, ينتظرون الموت كخلاص, أجده غير عادل ويجعلني حزينا !

إلى هذه الكلمات, أنا أيضا أردت أن أبكي. أخذت في أصابعي, مسحت أنفها المتقطر وضغطته أكثر قليلاً, يجعله يفهم, أنها لن تعرف المصير الذي تخافه !

أنا لست ناكر للجميل, مع ريشة أخرى, على غرار تلك التي أحملها في يدي, التي تعلمتها في الكتابة, منذ وقت طويل.

بفضل قلم تمكنت من البدء في كتابة القصص التي تبهج القلوب ! لن أترك هذا الشيء الجامد الذي أعطاني الكثير والذي لديه إنسانية أكثر من بعض الإخوة البشر !

يتأمل…

أصدقائي, تأمل هذه القصة, خذ وقتك لإظهار حبك لمن هم أقرب إليك, لا تتخلوا عنهم لأنهم كبار السن وعديم الفائدة في نظر مجتمع نسي القيم الحقيقية ! هم ذكرى الماضي, لقد ضحوا بأنفسهم من أجلنا وسمحوا لنا أن نكون ما نحن عليه. على هذا النحو يحق لهم حبنا وتقديرنا !

غيسلين جيرميد ولد في لييج يوم 15 نوفمبر 1946. دراسات الطب ثم القانون, كانت هذه الكاتبة محامية وفقيه قبل تكريس نفسها لشغفها: جاري الكتابة.

موقع بواسطة Ghislaine Jeture